دراسة سوسيولوجية : ظاهرة العنف داخل جامعة ابن زهر

مداخلة الدكتور محمد مهدان أستاذ علم الإجتماع بكلية الآداب بجامعة ابن زهر ، تحت عنوان  : مقاربة سوسيولوجية لظاهرة العنف داخل جامعة ابن زهر، شارك بها  في اليوم الدراسي حول موضوع ” ظاهرة العـنـف بالجامعة ” وذلك يوم الجمعة 28 مارس 2014، بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير ، والمنظم من طرف المنظمة المغربية لحقوق الإنسان فرع أكادير بتعاون مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان و جامعة ابن زهر و الجماعة الحضرية لأكادير .

يقول محمد مهدان طابع العنف قد ينتقل من العام إلى الخاص ومن الجماعي إلى الفردي ومن السيكولوجي إلى القانوني ، غير أن وجهت نظري هي هل سئلنا يوما هذا المعني بالأمر الذي هو الطالب ، هل طلبنا منه رأيه أو موقفا يوما ، لماذا يلجأ للعنف ؟ قد نتحدث ونتحدث ساعات و ساعات نظريا في السيكولوجية في القانون في التشريعات في الفقه في الاسلام في الدرسات ..  لكن المعني هو المصدر والذي هو المتضرر كذلك من هذا العنف هو الطالب .

إذن هذه الدراسة أنجزت السنة الماضية 2012-2013 ، بطلب من مجلس إدارة كلية الآداب في إطار نقاشات حول تداعيات العنف أسبابه و مظاهره و نتائجه ؟ وماهي كذلك بعض الحلول التي يمكن أن نقترحها للجامعة لمعالجة هذا المشكل .

هذه الدراسة هي ميدانية شملت عينة من 666 طالب ، عن طريق منهج الإسثمارة ، هذه العينات تسمى بعينات ” الكوطا ” ، شملت الدراسة أربع مؤسسات تابعة للجامعة ابن زهر وهي : كلية الآداب ، كلية العلوم ، كلية الحقوق والإقتصاد ، و المدرسة الوطنية للتجارة والتسييير  التي تمثل المؤسسات ذات الإستقطاب المحدود .

و الإشكالية المركزية التي طرحت في هذه الدراسة هي  : ماهي أشكال العنف المنتشرة بالجامعة ،  ” جامعة ابن زهر ” كنموذج . ماهي مواقف الشباب الجامعي من العنف ؟ هل لديه موقف ؟ هل يوافق على العنف ام لا يوافق  ؟ ما رأيه ؟ وكيف يمارس هذا العنف ؟ ماهي أصناف هذا العنف التي  تمارس على الطالب او يمارسها الطالب على نفسه او غيره او جماعة أخرى ؟ كذلك ما هي أسبابه ؟ سألنا لماذا يلجأ إلى العنف ؟ 

 سيكولوجيا العنف قد تكون ظاهرة نفسية قد تكون دافع نفسي قد تكون بالتنشئة الاجتماعية ، لكن هذا الطالب الذي هو في حالة الشباب العشرينات كيف يلجأ لهذا الأسلوب هل بالإقناع ؟ هل للدفاع عن النفس ؟  كيف يمكن معالجته .

بالعودة إلى بعض النظريات السوسيولوجية يقول  ” دوركايم ” حول ظاهرة الإنتحار ، متى تنتقل الظاهرة مما هو فردي إلى ماهو جماعي ؟  كيف  ستنتقل من ممارسة فردية يمارسها شخص واحد إلى ممارسات يمارسها عدة أشخاص وبالتالي الجواب الذي قدمه  “دوركايم ”  هو الكثافة الإجتماعية ، أي لما يتكاثر الظاهرة .. كذلك قمنا بطرح سؤال : هل  العنف داخل الجامعة في تكاثر  ؟ هل تزايد  هل وصل إلى الحد المطاق أو  الذي لا يطاق فيه .

– بعض النتائج التي خلصت لها الدراسة  :

  – 2% فقط من طلبة جامعة ابن زهر  هم من يعتقدون أن العنف داخل الجامعة أمر ضروري  .

  – حسب المؤسسات : طلبة أي مؤسسة تتفق أو تمارس العنف ؟

 كلية الآداب الأكثر ممارسة للعنف ، تليها كلية الحقوق ثم كلية العلوم و أخيرا  المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير .
– 46% من الذين مارسوا  العنف يوجدون بكلية الآداب .

وفسر الأستاذ محمد مهدان ذلك بكون كلية الآداب تتميز بالتعدد الثقافي اللغوي الأثني .. ،  أيضا قد نربط العنف بالفراغ لما يكون هناك العنف نسبة التمدرس تكون أقل ، لأن الحصص في كلية الآداب  هناك فراغات عكس كلية العلوم التي دروسها التطبيقية td tp  لا تترك للطالب وقتا للحلقية ولا التجمهر  ..